مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يجب أن ننـزّه الله سبحانه وتعالى: في ذاته، وأفعاله، وتشريعه.

يجب أن ننـزّه الله سبحانه وتعالى: في ذاته، وأفعاله، وتشريعه.

تنـزيه الله سبحانه وتعالى الذي يعني: تنـزيهه في ذاته، فلا يمكن أن نصفه بما يستلزم منه أن يكون مشابهاً لمخلوقاته أبداً. تنـزيهه في أفعاله هو، فلا يمكن أن نتهمه في فعل من أفعاله أنه صدر منه مخالفاً لمقتضى الحكمة، مخالفاً لما يليق بجلاله وحكمته وعظمته، تنـزيهه في ألا ننسب إليه - فيما يتعلق بوعوده - أنه يخلف الميعاد، أنه لم يف بوعده {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} (البقرة: من الآية40) تنـزيهه في تشريعه أيضاً، أن يشرِّع ما يتنافى مع كماله سبحانه وتعالى، أن يشرع لنا ما يتنافى مع قدسيته، مع عظمته، مع جلاله، مع حكمته، مع عدله. كل ما يتنافى مع ذلك لا يمكن أن يشرِّعه الله سبحانه وتعالى لعباده. هو الذي لعن الظالمين، هل يمكن أن يوجب عليّ طاعتهم؟ لا. فمن يأتي ليقول: إن الحاكم الفلاني هو خليفة المسلمين يجب طاعته؛ لأنه أصبح ولي الأمر فتجب طاعته، فهو يحدثني بكلمة: [تجب طاعته] يضفي على المسألة امتداداً تشريعياً أي أن الله أوجب عليّ طاعة هذا أليس كذلك؟ أي: أن من شريعة الله، من دين الله أن أطيع هذا. هذا لا يمكن أبداً أن يكون من دين الله، لا يمكن أبداً أن يكون مما يرضى به الله سبحانه وتعالى. وهكذا ظهرت أشياء كثيرة جداً نسبت إلى دين الله سواءً في مجال العقائد، في المواقف، في التشريعات الأخرى، قد يلقاها أيُّ إنسان طالب علم، فإذا كان ينطلق من هذه القاعدة: [تنـزيه الله سبحانه وتعالى] فسيرى كم ستفيده هذه القاعدة، وسيرى البصيرة العظيمة التي تتحقق له من وراء اعتماده على هذه القاعدة، قاعدة ماذا؟ تنـزيه الله سبحانه وتعالى. الله يعلم أن كثيراً من عباده سينسبون إليه مالا

اقراء المزيد
تم قرائته 307 مرة
Rate this item

شعبُنا العظيم لم يكن في يوم من الأيام لينشُدَ عدالة من أَمريكا أَوْ من إسرائيل أَوْ ممن يرتبط بهما.

شعبُنا العظيم لم يكن في يوم من الأيام لينشُدَ عدالة من أَمريكا أَوْ من إسرائيل أَوْ ممن يرتبط بهما.

لقد عبَّرَ شعبنا الـيَـمَـني العظيم عن أصالته وعن قيمه وعن أَخْلَاقه وعن عزته وعن إبائه بهذا الصمود العظيم، هذا الصمود المتميز، أثبت أنه فِعْـلاً يمن الأنصار يمن الأوس والخزرج، يمن عمار والأشتر، هذا هو الـيَـمَـن، هذا هو يمن الإيمان والحكمة، في صموده وثباته نرى فِعْـلاً عزة الإيمان عزة شعب تعوَّد وترسّخ في وجدانه وإيمانه وقناعاته الراسخة ألا يركع إلا لله، ألا يرهب إلا من الله، ألا يخضع ويستكين إلا لله رب العالمين. وأن يواجه جبروت الطغاة وظلم الظالمين وكبرياء المستكبرين بالثبات، والصمود والعزم الذي لا يلين والإرادة التي لا تنكسر، هذا هو الشَّعْـب الـيَـمَـني، بالرغم من حجم المظلومية إلا أن شعبنا الـيَـمَـني توكل على الله ولم يكترث بكل المواقف المرتبطة بالعُـدْوَان والمعتدين من هنا وهناك، لم يكترث لها لأنه يعي طبيعة الواقع العام، الواقع العالمي. شعبُنا الـيَـمَـني العظيم لم يكن في يوم من الأيام لينشُدَ عدالة أَوْ يؤمل إنصافاً أَوْ تفهُّماً لمظلوميته من أَمريكا أَوْ من إسرائيل أَوْ ممن يرتبط بأَمريكا وإسرائيل، هو يعي أن تلك القوى هي قوى الظلم، هي قوى الإجْـرَام، هي قوى الطغيان. وبالتالي هو يعي أَيْضاً معركتَه أنها معركة تحرُّر وعزة وإباء واستقلال، فصبر، تميز موقف شعبنا الـيَـمَـني العظيم بالصبر، الصبر الذي استمد فيه عزمَه من الله سُبْحَانَه وتعالى، وما أعظمها من قيمة من أهم القيم، شعبُنا الـيَـمَـني العظيم بصبره الكبير وتحمله العظيم في مواجهة كُلّ هذه الأخطار والأعباء والمعاناة نتيجة هذا العُـدْوَان الظالم، بصبره هذا هو يتقرب إلَـى الله سُبْحَانَه وتعالى، هو سببٌ بأن يحظى من الله برعاية وعَون ونصر، والله سُبْحَانَه وتعالى قال في كتابه الكريم: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}

اقراء المزيد
تم قرائته 353 مرة
Rate this item

المؤمن هدفه هو أن يحصل على رضى الله، هولا يبحث عن النصر الشخصي، والمقصد الشخصي.

المؤمن هدفه هو أن يحصل على رضى الله، هولا يبحث عن النصر الشخصي، والمقصد الشخصي.

الإنسان المؤمن، الإنسان المؤمن يزداد إيماناً مع الشدائد: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (آل عمران:173)؛ لأن الحياة كل أحداثها دروس، كل أحداثها آيات تزيدك إيماناً، كما تزداد إيماناً بآيات القرآن الكريم {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً}(الأنفال: من الآية2) كذلك المؤمن يزداد إيماناً من كل الأحداث في الحياة، يزداد بصيرة، كم هو الفارق بين من يسيؤون الظن عندما تحصل أحداث، وبين من يزدادون إيماناً؟ وهي في الأحداث نفسها، أليس الفارق كبيراً جداً؟ لماذا هذا ساء ظنه، وضعف إيمانه، وتزلزل وتردد وشك وارتاب؟ وهذا ازداد يقيناً وازداد بصيرة وازداد إيماناً؟ هذا علاقته بالله قوية، تصديقه بالله سبحانه وتعالى، وثقته بالله قوية، تنزيهه لله تنزيه مترسخ في أعماق نفسه، يسيطر على كامل مشاعره فلا يمكن أن يسيء الظن بالله مهما كانت الأحوال، حتى ولو رأى نفسه في يوم من الأيام وقد جثم على صدره [شمر بن ذي الجوشن] ليحتز رأسه كالإمام الحسين عليه السلام.

اقراء المزيد
تم قرائته 269 مرة
Rate this item

التسبيح لله: هو تنـزيهه عن نسبة أي شيء إليه يتنافى مع عدله، وكماله المطلق.

التسبيح لله: هو تنـزيهه عن نسبة أي شيء إليه يتنافى مع عدله، وكماله المطلق.

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله. قبل أن نبدأ بالدرس، بعض الشباب قدم سؤالاً حول معنى التسبيح في الصلاة: (سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله الأعلى وبحمده). التسبيح في الصلاة جاء في القيام، في الركعتين الأخيرتين، وفي الركوع، وفي السجود، ويدل ذلك على أهمية التسبيح، وعلى حاجتنا نحن، حاجتنا نحن البشر إلى تسبيح الله سبحانه وتعالى. تسبيح الله معناه: تنـزيهه وتقديسه. تنـزيهه عما لا يليق به، تنـزيهه عن نسبة أي شيء إليه يتنافى مع عدله، وكماله المطلق سبحانه وتعالى، يتنافى مع حكمته، مع رحمته، مع عظمته وجلاله. التسبيح يمثِّل قاعدة مهمة، ومقياساً مهماً جداً؛ لذلك كان من المهم أن يتكرر في الصلاة التي تتكرر هي في اليوم خمس مرات، وأمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بتسبيحه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} (الأحزاب:41 - 42) {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (الروم:17). ووردت أخبار بأذكار معينة: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) روي عن الإمام زيد عليه السلام عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال في هذه التسبيحة: (أن من سبحها مائة مرة في اليوم دفع الله عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها القتل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).

اقراء المزيد
تم قرائته 394 مرة
Rate this item

(الأعمال الكبرى تجعل للأعمال الصغرى قيمتها)

(الأعمال الكبرى تجعل للأعمال الصغرى قيمتها)

ويقول عليه السلام: ((وانته بنيتي إلى أحسن النيات وبعملي إلى أحسن الأعمال)) كما أنه مطلوب منا في مقام الإيمان، في مجال اليقين، أن تسعى إلى درجة الكمال في إيمانك في يقينك في نيتك، كذلك في الأعمال نفسها، لا تكن ممن يرضى لنفسه أن يقف عند أعمال معينة أن يضع لنفسه روتينا معيّنا في الحياة في الأعمال لله، حاول دائما أن تبحث عن أحسن الأعمال، أن تشترك في أحسن الأعمال، أن تدخل في أحسن الأعمال، بل أن تكون سباقا إليها، لا تقل: [المهم حسنات سيكفيني هذا، وقد قالوا بأن من عمل كذا سيكون له كذا حسنات، ثم تعدها عشراً، علي عشرا، ثم تنظر كم سيكون لك في السنة] الأمور ليست على هذا النحو، بل ربما أن الحسنات هناك لا تكتب لك إطلاقا إذا لم تنطلق إلى الأعمال الأخرى الكبرى، إن الأعمال الكبرى هي نفسها من تجعل للأعمال الصغرى قيمتها، من تجعل حتى الأعمال الصغيرة ذات أهمية كبرى.

اقراء المزيد
تم قرائته 306 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر